عن الكــرامـــة :
ــ يعني البلد دي ممكن تتغير؟> طبعا ممكن.جاءت الإجابة بسيطة قاطعة ساطعة معجونة باليقين. فنزلت علي رأس السائل كصاعقة مباغتة أضاءت روحه المنكسرة في لحظة خاطفة، وغمرته بشعور عزيز المنال، فانتشي وأخذ نفسا عميقا ملأ صدره بهواء الحرية المشتهاة ورأي ـ فيما يري الحالم ـ أن مصر جميلة وعادلة وزاهرة، وأنه يمرح وسط شعب أبي غني قوي، لا يهضم حقه ولا تهدر كرامته ولا تسرق ثروته ولا تزّور إرادته، وأنه في بلده سيد وليس خادما، صاحب حق وليس طالب صدقة، له في مصر نصيب عادل من الثروة والسلطة، وله فيها الأمن والكرامة، وله فيها ألا يجوع ولا يعري ولا يعتقل ولا يحتقر ولا أن يكون خلاصه في الهجرة منها إلي بلاد الله.لكن موجة النشوة التي غمرته فجأة انحسرت فجأة وسارعت الحسرة باسترداد سلطانها علي الفتي الذي أنهكته معاقرة النكد، ومعافرة لقمة العيش، فارتد إلي موقعه شبه الدائم في خانة اليأس. وخبت النظرة التي التمعت بها عيناه منذ لحظات وانكمش في كرسيه مثقلا وقال وكأنه يتحرر من الخفة اللطيفة التي داهمته:ـ ـ ممكن إزاي يا عم؟ دا كلام خيالي وأحلام شعرا بس من غير أساس إحنا هنفضل في الهم ده، لا بنهش ولا بنّش.كانت الجلسة مجرد دردشة مكررة بين سبعة من الأصحاب بينهم سائل اليأس ومجيب اليقين، وكان الحوار يدور متقطعا حسب تتابع دور الشطرنج الذي انهمك فيه اثنان منهم وحسب درجة الصخب في المقهي المكتظ، كان يدور بنفس الألفاظ حول موائد أخري . أو أندية أو بيوت أو مقار نقابات أو في ديوان حكومي أو حديقة كلية أو فسحة مدرسة ثانوي، أو بين طلبة ينتظرون موعد فتح مطعم المدينة الجامعية، أو عمال في تغيير الوردية، أو بين مجموعة من المصلين أنهت لتوها صلاة الجمعة أو تنتظر بداية قداس الأحد أو أي سبعة يركبون «بيجو» انطلقت بهم من موقف عبود باتجاه مدينة ما، . كلما التقي المصريون تردد السؤال .. بلغة متعبة يائسة لكنها لا تخلو من طيف رجاء بعيد: يعني البلد دي ممكن تتغير؟ إحدي العلامات المبشرة في مصر الآن تكرار طرح هذا السؤال. واتساع نطاق ترديده. وتفاوت المستويات الثقافية والاجتماعية لمن يلقونه علي أسماع أصحابهم.وبرغم نبرة اليأس والتجهم، فإن شيوع السؤال الصحيح هو مقدمة لا غني عنها للإجابة الصحيحة، وهو يعيد الاعتبار للشأن العام في ضمير الناس ووعيهم وهمهم اليومي، طبعا ستبقي الأسئلة الجزئية، وستسمع من نفس الناس أسئلة أكثر عن همومهم المباشرة: ممكن ألاقي وظيفة؟ ممكن قرار علاج علي نفقة الدولة؟ ممكن يرفعوا مرتبي؟ ممكن آخد شقة؟ ممكن يقسطوا مديونيتي في البنك زي ما عملوا لكبار «المتعثرين»؟ ممكن الانتخابات الجاية تبقي نزيهة من غير قضاة؟ ممكن تجيب لي حقي من الضابط والمخبرين؟ ممكن تدبرلي سلفة لحد الشهر الجاي؟ كل الأسئلة الصغيرة المهمة تجتمع الآن في السؤال الكبير الأهم: ممكن البلد دي تتغير؟شيوع السؤال الأهم يعبر عن نضج ظاهر وباطن للوعي الجمعي المصري، ويعبر عن إدراك بالحدس والعقل لحقيقة الارتباط الوثيق بين تحقيق المصالح الفردية والجماعية وبين قضية التغيير الشامل. ويعبر عن فراق معلن أو مضمر بين السلطة الحاكمة وعموم المحكومين.لكن شيوع سؤال التغيير يرتبط غالبا بإجابة متضمنة فيه، وهي إجابة أقرب ما تكون إلي أغنية «أهو دا اللي مش ممكن أبدا، ولا أفكر فيه أبدا»، فالناس تسأل زهقا وغيظا وقلة حيلة وهوانا علي نفسها، وترد بنفسها: لا مش ممكن. مستحيل نقدر نغير البلد. وكأن الناس تسأل وترد بدواعي الفضفضة وتخفيف الألم النفسي والبحث عن حيثيات للبراءة فمادام التغيير مستحيلا لأن السلطة قوية ونحن شعب ضعيف فلماذا نلوم أنفسنا؟! وهل نملك القدرة علي التغيير ولم نغير لكي نشعر بالذنب؟ أبدا لا نملك شيئا السلطة معها القوة والأمن والإعلام والثروة وحلف الأغنياء القادرين، وأباطرة الفساد، وترزية القوانين والدستور، وخطباء الجمعة الجبناء، وكامب ديفيد، والراعي الأمريكي. فكيف نغيرها نحن الغلابة المستضعفين؟إذا كان السؤال اليائس واسع الانتشار فإن الإجابة الموقنة محدودة الانتشار. وهنا تكمن أزمة التغيير في مصر.وأصحابنا السبعة هم عينة من شعب كبير عريق مظلوم مغلول يمكن إعادة فرزه الآن بحسب انتمائه أو اقترابه من أحد قطبين: سؤال اليأس أم إجابة الأمل.قال واحد من السبعة: عشان مصر تتغير لازم الحكومة دي تتغير، والحزب بتاعها يتغير، ومجلس الشعب اللي بيوافق لها علي طول الخط يتغير، والدستور اللي هي غيرته بالتزوير يتغير، وحسني مبارك اللي بيحكمها ويحكمنا من ربع قرن يتغير.وافق الجميع بالصمت أو الإشارة أو الكلام، بينما كان واحد منهم يحذرهم بأنهم يخضعون لحالة الطوارئ لأن عددهم أكثر من 5. لكنهم علي لسان واحد منهم قالوا: طيب مين يقدر يغير كل ده؟تنهد واحد منهم: مفيش غير ربنا.رد واحد منهم: نسمع هذه الإجابة كثيرا في مصر هذه الأيام، وهي ليست تعبيرا عن إيمان صحيح بالله، بقدر ما هي ذريعة للتنصل من المسئولية والتخلي عن الدور والإقرار بالعجز والقعود عن العمل، إنها تعبير عن إيمان الخاضعين لا إيمان الأحرار. «إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم».تحمس واحد منهم: والله العظيم دا كلام صحيح، مش كل حاجة نبقي فيها غلطانين نتمسح في ربنا. إحنا اللي ساكتين وراضيين ومش عاوزين نعمل حاجة، يبقي إحنا نستاهل، هم ليه بيحكومنا ويظلمونا؟ عشان إحنا موطيين راسنا وراضيين نتظلم ونتحكم، مش بيقولوا «مثلما تكونوا يوتي عليكم»، أهي الحكومة دي زينا، شبهنا، حالها من حالنا، فما دمنا راضين بيها ساكتين عليها خاضعين لها يبقي مش ذنبها ويبقي إحنا نستاهلها.قاطعه واحد منهم: من غير قطع كلامك عايز أقول لكم حاجة مهمة كمان في الموضوع ده. لو إحنا صبرنا وسكتنا لحد ما ربنا يغير بمشيئته. يبقي الكل هيحسب حسابه علي أساس إن الشعب ما لوش لازمة، ومالوش دور، وإنه شعب بيحط إيده علي خده وياخد علي قفاه ويقعد مستني القضاء والقدر. يعني معناها يا جماعة لو قعدنا نتفرج لحد ما الريس حسني مبارك ـ ربنا يديه الصحة وطولة العمر ـ يتنازل عن الكرسي بالقضاء والقدر، يبقي هنقعد نتفرج علي جمال مبارك وهو بيورث الكرسي ونقول برضه أهو قضاء وقدر. ويفضل يحكمنا ويورينا ذل وظلم وفقر يخلينا نترحم علي والده ونفتكر بيت الشعر المشهور:دعوت علي زيد فمات فسرني/ فلما أتي عمرو بكيت علي زيدوطبعا هنسكت لحد ما القضاء والقدر برضه يقوم بالتغيير وإحنا نايمين فيتولي الحكم الجديد!) السيد الرئيس هيثم جمال مبارك.أثار الحديث غيرة واحد منهم فرفع صوته محتدا: إحنا شعب يا أستاذ مش قطيع غنم. ودي مصر مش عزبة من أملاكهم يورثوها لبعض وإحنا بنتفرج، إحنا مسئولين قدام ربنا لو فضلنا قابلين بالظلم علي نفسنا.. وإحنا نقدر نعمل حاجة، مش هنعيش لحد ما نموت وإحنا ساكتين.كان جو الدردشة يكتسب مزيدا من الحرارة ورغبة الاندماج في الحوار تتقد في أصحابنا السبعة، بينما مباراة الشطرنج تتقدم نحو نهاية الدور. كان الحوار قد وصل نقطة اتفق فيها الجميع علي أنهم مسئولون وأن عليهم دورا في التغيير. لكن ما دورهم بالضبط؟ ماذا يفعلون؟ ما العمل؟ وكانت الإجابة بعيدة وعندما اقتربت قليلا لفها الضباب والعتمة.. وفي حاجتهم إلي وضوح الرؤية أنفق أصحابنا ما بقي من حديثهم يحاولون الوصول إلي تحديد مهمة عملية يكلفون أنفسهم بها.وفي تلمس الطريق لإجابة صحيحة قيل كلام كثير بالفصحي والعامية. ووردت آيات قرآن وإنجيل وأبيات شعر وأمثال عامية ومقاطع من العهدين الدوليين لحقوق الإنسان. وبعض الأقوال المأثورة عن أبطال لأفلام السينما فضلا عن إشارات وأصوات دالة.وفي سياق الحوار استفاض واحد منهم في شرح تجارب العصيان المدني، بعد أن دلل علي أن المقاومة المدنية السلمية هي الطريق المفتوح للتغيير، فاستعاد إسقاط حكم نميري في السودان، وحكم الشاه في إيران، وحكم ماركوس في الفلبين، وحكم دول المنظومة الشيوعية من الاتحاد السوفييتي إلي المجر. وفي كل هذه التجارب الثورية كانت الجماهير العزلاء هي البطل. حشود هائلة من الشعب البسيط تنتهج أساليب المقاومة المدنية السلمية والعصيان المدني: الاعتصام، التظاهر، الإضراب.. ليس في يدها إلا الشموع المضاءة بحرارة القلب واتقاد العزم واشتعال المشاعر. وما كادت فكرة العصيان المدني تتضح وكأنها الاختيار الذي سيقنع المتحاورين، حتي احتج واحد منهم:ـ يعني أنت متصور إن شعبنا هيطلع إن شاء الله يقف طوابير منظمة في الميادين، وكل واحد ماسك شمعة، وبيغنوا ضد النظام يروح النظام واقع؟ دا إحنا ما بنعرفش نحترم طابور. ولا الأمن المركزي هيقول لنا اتفضلوا يا جماهير احتشدوا في الميادين وأسقطوا النظام سلميا وإحنا بنحرسكم. وكمان شوية ريح ممكن تطفئ الشمع .وتشجع واحد منهم مؤيدا: وطبعا شعبنا ما يلزموش حكاية انتصار الدم علي السيف وانتصار اللحم البشري علي حديد الدبابات زي ما الإيرانيين واجهوا السافاك. تغيير سلمي معاك.. لكن لما الأمن المركزي يقلب كل مظاهرة إلي معركة حربية بالعصيان والقنابل والسحل والضرب ثم الاعتقالات وربما المحاكمات العسكرية. يبقي البيعة مش جايبة ثمنها.وأضاف واحد منهم: أما الإضرابات والاعتصامات فأهم أبطالها العمال زي ما شفنا في المحلة وكفر الدوار وشبين والمطاحن. الحقيقة كلها ناجحة وملهمة ومشرفة وترد الروح وتفتح النفس. بس المشكلة إن الحكومة كل مرة رضخت لإرادة المعتصمين والمضربين والمتظاهرين وحققت مطالبهم لأنها كلها مطالب مقدور عليها، وعندها ينفض العمال، لكن لو كان طالبوا بإسقاط النظام الحكومة هتستجيب إزاي يا وحش؟ والعمال هيفضلوا معتصمين لحد ما تسقط؟ ولا هينفضوا؟واجه المتحاورون السبعة عجزا عن تحقيق الانسجام بين الكلام النظري عن العصيان المدني الذي اقتنعوا به وبين الأسلوب الملائم لممارسته والذي لم يهتدوا إليه.كان رواد المقهي قد بدأوا ينصرفون والأبيض في الشطرنج يوشك بعد نقله واحدة إذا اهتدي إليها أن يقول للأسود: كش ملك. عندما صاح واحد منهم:ـ عندي فكرة للعصيان تنفع تمام. متفصلة علي مقاس الشعب المصري، لا فيها ضرب ولا سحل ولا أمن مركزي ولا دم ولا تكسير قزاز ولا تقطيع هدوم ولا اعتقالات ولا حالة طوارئ ولا قانون إرهاب.وعندما لاحقه كل واحد منهم ليسرع بتوضيح فكرته قال:ـ خليك في البيت.صدمتهم الإجابة فسخر واحد منهم:ــ يعني نخلي الشعب المصري يطلع في حلقة علي التليفزيون اللبناني من برنامج «خليك بالبيت»؟فصحح له واحد منهم: لا يا صديقي نخلي الشعب المصري يطلب أغنية فيروز «خليك بالبيت».ابتسم واحد منهم وواصل شرح فكرته: لا مش بالضبط كده. الفكرة إن العصيان المدني يتضمن عصيان إيجابي وعصيان سلبي. المقاطعة عصيان سلبي لكنه نجح في توجيه رسالة قوية لم يخطئها عاقل يوم الاستفتاء علي اغتيال الدستور. الشعب المصري يستطيع استخدام أساليب العصيان السلبي: المقاطعة والإضراب والاعتصام وأية أساليب أخري يبتكرها. وفكرتي ببساطة أن ندعو كل المصريين للبقاء داخل بيوتهم، للاعتصام في منازلهم، للإضراب عن الخروج من دورهم لمدة معينة في تاريخ معين. لو نجحنا وظلت شوارع مصر خالية من البشر، لو نفذنا حظر تجول تطوعي بقرار من الشعب وليس بمرسوم أمني. لن يجد الحكام شعبا يحكمونه. وسيحدث التغيير.بادر واحد منهم استهوته الفكرة: الله.. كده صح فعاجله واحد منهم: صح إيه؟ كم واحد بقي من الـ 70 مليون هيستجيب لنداء خليك في البيت؟ ألف واحد ما يساووش حاجة؟ مهما كان اللي هيشاركوا برضو الشوارع هتفضل زحمة ومش هيجيب نتيجة.. يعني تجربة فاشلة.فأجابه واحد منهم: وإيه يعني لما تفشل تجربة.. نكررها لحد ما تنجح.. نعتبرها بروفة عصيان.. ولما تتكرر هتكون أحسن وأقوي.. لحد ما ييجي يوم تنجح.. المهم نبدأ.وتحمس واحد منهم: أيوه المهم نبدأ. لأن بصراحة الكلام كتير وماحدش بينفذ.. افرض حتي ما نجحناش.. كفاية نحترم نفسنا.. نحس إنه لنا لازمة.. نتحمل مسئوليتنا.. ثم لو فشلنا ما خسرناش حاجة.وأضاف واحد منهم: بالعكس هينستفيد.. كل واحد هيشارك في العصيان المدني بطريقة «خليك بالبيت» هيستفيد.. كفاية يترحم من زحمة الشوارع، وسخافة الميكروباص، والعرق في الحر، ويوفر مصاريف يوم.وأضاف واحد منهم: والله ممكن نحبب الناس تشارك بإعلانات مشجعة علي طريقة «استمتع بيوم سعيد مع أسرتك»، «شارك أطفالك البهجة واطمئن علي أحوالهم»، «اقعد يوما داخل منزلك العامر داعب زوجتك» (أو اكبس علي نفسها) ليوم آخر. «استمتع بمشاهدة المباراة والفيلم علي التليفزيون وأنت مسترخ علي الكنبة». وفوق كل هذا جائزة كبري لكل مشارك: تغيير النظام.ضحكوا جميعا وانشرحت قلوبهم للفكرة لكن واحد منهم داهمهم بسؤال:ـ طيب الموظفين أو العمال لما يغيبوا عن الشغل والحكومة عارفة أنه لا اعتيادي ولا مرضي ده احتجاجي وعصياني. هيستحملوا الخصم والفصل والمرمطة؟رد واحد منهم: يعني هو فيه شعب في الدنيا عاوز حقه ييجي كده ع الطبطاب؟ يطلب الحرية ومش عاوز يدفع فاتورتها؟ إيه يعني خصم شهر والدنيا تتصلح؟فأضاف واحد منهم: طب ما نسهل ع الناس في أول بروفة يوم واحد بس. ونختاره كمان يوم إجازة قومية عشان كل واحد يبقي من حقه رسمي يخليه في البيت.قفز واحد منهم قائلا: يوم 23 يوليو الجاي.فأيده واحد منهم: أيوه.. العيد القومي لمصر.. يبقي العيد عيدين.. وزي ما كانت 23 يوليو 1952 ثورة الضباط الأحرار يبقي 23 يوليو 2007 ثورة الناس الأحرار. استثار الحماس واحد منهم فأضاف: وعشان يبان للكل إن إحنا مش قاعدين في البيت مجرد أجازة وراحة إنما موقف سياسي ضد النظام ده يبقي كل واحد يعلق علي شباكه أو بلكونته شارة سوداء أو علم أسود.فابتدره واحد منهم: أسود ليه؟ إحنا مش في جنازة ولا حداد ولا هنقعد نلطم.. دا فرح قومي أكبر من انتصارات الكورة.. إحنا نعلق علم مصر.في جلاء الفكرة توحد الجمع.. وتحرك الحصان وقال الأبيض: كش ملك.واحد منهم زارني أمس وقال: لدينا نص دعوة من سطر واحد يقول: «خليك بالبيت يوم 23 يوليو القادم.. وارفع علم مصر» وهذه ليست دعوة حزب ولا جماعة ولا اتجاه سياسي. هذه فكرة نبتت من الناس في قعدة علي القهوة. ونريد أن نعرضها علي الناس مباشرة ليقولوا رأيهم فيها بأنفسهم. فهل تقبل أن تنشرها وتفتح مساحة في الأعداد التالية لنشر آراء الناس فيها؟وعدته أن أنشر ملخص الجلسة ونص الدعوة ، هأنا أفي بوعدجة وأوجه الدعوة للقراء ليرسلوا لنا رأيهم وأعد بنشر كل الأراء التي تصلنا في الأعداد القادمة. لكنني قبل أن أشد علي يده مصافحاً سألته : ــ بس إنت يعني تفتكر إن البلد دي ممكن تتغير؟> ابتسم وهو يجيب: طبعا ممكن.
حمدين صباحى
حمدين صباحى
No comments:
Post a Comment